آش واقع/ كلميم
قالو " واش خصك يا العريان..قالو الخاتم يا مولاي " ، هذا هو حال مدينة كلميم التي تستضيف هذه الأيام الدورة السابعة لمهرجان وادنون السينمائي ، في وقت تعيش المنطقة أزمة و احتقان اجتماعي غير مسبوق، كانت تستدعي من السلطات المركزية التدخل لحل هذه الأزمة، و الانكباب على مشاكل المواطنين الذين هم في أمس الحاجة إلى الصحة و الشغل، و ليس تمويل مهرجان السينما الذي يعتبر من الكماليات و يدعونا لنتساءل عن القيمة المُضافة إلى جانب العديد من المهرجانات التي تسقط في التكرار والملل والضبابية في الرؤية، ميزانيات من المال العام التي تم تخصيصها لمهرجان السينما بكلميم، كان من الأجدر تحويلها إلى مشاريع تعود على العنصر البشري بإقليم كلميم بالنفع ، أو تخصيصها لاقتناء معدات و تجهيزات طبية لمستشفيات أقاليم الجهة التي تعاني نقصا حادا في هذه التجهيزات الضرورية.
و يبدو أن التهميش الذي مازال يطال الاعلاميين بمدينة كلميم وبجهة وادنون وصل لأقصى حدوده، وأن عقد دورات ومهرجانات فنية وثقافية في غياب استراتيجية محددة تهتم وتخص الاعلاميين وحضورهم لتغطيات اللقاءات، يكشف حجم الانغلاق الذي يعيشه المنظمون وهو الانغلاق الذي عهده الجسم الصحفي بالمدينة منذ فترة طويلة. فماذا يخفي منظمو مهرجان السينما بكلميم عن الصحفيين ؟
عاصمة وادنون منكوبة تنمويا و اقتصاديا و اجتماعيا و تجاريا و إعلاميا، و هي ليست في حاجة إلى مهرجان السينما الذي تم فيه تغييب الصحافة المحلية، و هو ما زاد من طرح العديد من علامات الاستفهام…؟ عن سر هذا التغييب…؟؟؟
الصورة/ أرشيف تخص وقفة لذوي المطالَب الاجتماعية بكلميم